قصة قصيرة

تمثل الصورة ظلا لجسم وأيدي كثيرة من وراء ستار كتوضيح لحالة الكاتب

لقد استيقظت للتو…!

لقد استيقظت للتو… أعين مشدوهة لا يمقِلها عِتاب؛ مِن انغماس رموش أبت أن تغفر لها أوزار ما رأت! تحرُسني سرية مِن الأبدال -وهُم الذين أُعطوا قُدرة على التشكُل مِن العالم الآخر- مُموهين لي ببزة عسكرية مِن أخمص أقدامهم لأعلى رؤوسهم، ثمان بعد العشر رجلاً أو يزيدون، يبرقون بأعيُنهم صوبي؛ فيما كُنت أ…

ذنبي الوحيد هو أنني أسود يحب المشي.

غارنيتي كادوغان، حول حقيقة أن تكون أسودا في الولايات المتحدة الأمريكية. “ذنبي الوحيد هو لون بشرتي. ما الذي فعلته لأكون شديد السواد والزرقة”-فاتس والير“جُلت شوارع مانهاتن متأملا”-والت وايتمان بدأ حبي للمشي منذ الطفولة، بحكم الضرورة. مع وجود زوج أم قاسي المعاملة،كانت لدي كل ال…

فراشات – قصة قصيرة

الذاكرة خائنة، ويتجلى ذلك في السؤال حين نقابل شخصاً نظن بمعرفةٍ سالفة بيننا وبينه، لكن الذاكرة لا تقوى رغم شتى المحاولات في العثور على اسمه أو شكل وموعد اللقاء الغائب. نطلق عبارة “بشبّه عليك” دلالة على فقر وخيانة الذاكرة، ثم نشك بأن عقلنا يختلق ذكرى مبهمة وبسالف معرفة زائفة، وبأننا نحن …

براءة سؤال ..وحيرة إجابة

قبل أن يلجَ بابَ البيتِ، كان يُرددُ بينهُ وبينَ نفسهِ آخِرَ الكَلماتِ التي قالها له شَيخُه “يا بُنّي عمَى القُلوبِ ترشِدهُ فِطنَةُ العُقول و عمَى العُقول يَسْتَنيرُ بِبَصيرَة القُلوب، وتَذكّر أنّنا عَرفنَا الله بعقولِنا وآمَنا بهِ بقُلوبِنا و ….. “أخرجَه صَوتُها الغَاضِب من خواطِر…

La vie est belle (الحياة جميلة) – قصة قصيرة

قرّرتُ في الأيام الأخيرة أن أغيّر منظوري للحياة، فبدل أن أقضي يومي في الجلوس أمام شاشة الهاتف ونشر الكآبة وكأن العالم يحتاج مزيداً من التشاؤم، اخترتُ أن أجرب نقيض ذلك تماماً. الاندماج في الواقع وإضافة بعض التفاؤل واللّمسات الإيجابية الجميلة داخله، بمعنى أن أكون مواطناً صالحاً داخل البيت ومن ثَمّ ال…

كيف أنت..

المحطة التالية كانت مدينة ”القلب الكبير”.. عندما خرجت من الحافلة صفعتني برودة قطبية وكأنني نزلت بألاسكا.. ارتسمت على شفتيّ ابتسامةٌ ساخرة لم يكن بمقدوري أن أكبتها، نفس البرودة، لم يتغير شيء… حتى بائع الفول السوداني ذاك، ما يزال ينصب طاولته المصبوغة باللون الرمادي تماماً كأحلامه وآ…

ناجون من سرطان الثدي- قصة جيني

لم تكن فكرة سرطان الثدي جديدة عليّ حينما شعرت بورم في ثديي بعد ثلاثة أشهر من تفويتي لفحص الماموغرافي الدوري لغرض الكشف المبكّر في عام 2000 (فابنة عمي قد شُفيت من سرطان الثدي وكنت قد نظمت مسيرات لجمع المال للمرضى)، مع ذلك لم أعتقد أنه أصابني، لذلك انتظرت بضعة أسابيع قبل الاتصال بطبيبي الذي أرسلني لإ…

قصة كفاحي مع سرطان الثدي.

شئت أم أبيت، هذه الحياة لن تهديك النجاح على طبق من ذهب، لن تتنصر إلا بعد أن تنهزم ولن تضحك حتى تبكي أولا. لن تدرك قيمة الصحة إلّا حين تمرض. سيدة أعمال، مندوبة مبيعات ومصممة أزياء من الغرب الجزائري، مثقفة، ذكية، جميلة وقوية، لطالما كنت كذلك. اسمي إسمهان وعمري ٣٠ سنة. مريضة بسرطان الثدي منذ سنة وأسبو…