عن الكتاب:
العنوان: هناك إله.
الكاتب: أنطوني فلو.
عدد الصفحات: 300 صفحة.
تاريخ النشر: 2007.
عـن الكـاتب:
أنطوني جيرارد نيوتن فلو، فليسوف بريطاني اشتهر بكتاباته في فلسفة الأديان، ولد في الحادي عشر من فبراير لعام ألف وتسعمائة وثلاثة وعشرين، وتوفي سنة ألفين وعشرة. درس في كلية سانت جون في أكسفورد ببريطانيا.
عن الكـــتاب:
أنطوني فلو، هذا الشخص الذي قضىى خمسين عاماً من عمرهِ يتساءل عن وجود الإله، فنشأته في عائلة مسيحية (حيث كان والده المسؤول الديني في الكنيسة المنهجية) وطّدت به طبيعة البحث في الدين، بل في وجودنا والغرض منه.
كان والده يقول له دائماً أن علماء الكتاب المقدس عندما كانوا يريدون فهم معلومة ما من الكتاب القديم فإنهم يجمعون ويحللون أكبر عدد من السياقات التي كانوا يجدونها.
وقال أنطوني:” أنه لمن الغرابة أن زرع فيه مالك البيت (يقصد والده) الحماس والنقد الذي سيقودني في نهاية المطاف إلى إنكار مبدأ والدي”.
اتجه أنطوني بعد ٥٠ سنة من تأليف كتب الإلحاد إلى الإيمان بالإله، مما جعل بعض الملحدين يتهمونه بـالخرف بسبب تقدم السن، فقام بكتابة هذا الكتاب ليثبت لهم بالدليل بأن هناك إلها.
استند أنطوني في رحلة إثبات وجود الإله على أمور عدة، أهمها:
– عقلانيّتنا البشرية ووعينا، فإننا نعي ونعي كوننا واعون.
– كل النظام في الكون يعكس نظام الخالق الذي يحكمه.
– الواقعية التي تقف خلف تفكيرنا والتي تقودنا في دراستنا لكونٍ دقيق لا يمكن أن يكون مصدرها من الحجارة.
تحدّث أنطوني عن كل دليل باستفاضة:
عن العقلانية:
الكون عقلاني، الواقعية في الكون لا يمكن تجنبها من خلال أي نحو من أنحاء اللجوء إلى فكرة الانتخاب الطبيعي.
الإله ليس حقيقة عمياء وإنما عقلانية مطلقة في كل جوانب الوجود.
عن الحياة:
فالحياة التي لم يستطع الملحدون إلى الآن تفسيرها، حيث يقول ولبرت “أن أصل الحياة بحد ذاته وتطور الخلية الذرية التي نشأت معها كل هذة الكائنات لا زالت غير مفهومة”
هي دليل قاطع على وجود إله.
عن الوعي:
فالعقل اليوم يعترف بواقعية الوعي وما يتبعه من غموض، إلا دانيال دينيت فيقول أنه غير مهم وليس له إجابة.
ومن هنا استنتج أنطوني أن الكون لا يستطيع أن يهبنا وعياً، فقط الإله هو القادر على ذلك.
ختم أنطوني كتابه بأنه كان يود لو أن والده حيٌّ ليرى ابنه وقد عاد لدينه وكتب قائلاً: “لكل منا خيبات أفكار في شبابه ولكن الفرصة لم تعط للجميع لكتابة تغير أفكاره وندمه مثلي”
وفي النهاية ، فإن رحلة أنطوني فلو من الإيمان للكفر ثم للإيمان مرة أخرى ما هو إلا أمر مأمورون به في كل الأديان السماوية، حيث أُمِرنا بالتفكير والتدبر والتأمل في آيات الله.
وسؤال علينا أن نسأله لأنفسنا. هل الإيمان أدلة وبراهين، أم أنوار تتدفق في القلب تهدي العقل وتنير البصيرة؟
إعداد: مارية عوني.
تدقيق لغوي: سليم قابة.