مراجعة رواية الخيميائي – باولو كويلو

بطاقة فنية للكتاب:

  • اسم الكتاب: الخيميائي
  • اسم الكاتب: باولو كويلو
  • اسم المترجم: بهاء طاهر
  • دار النشر ( النسخة الأصلية): بلانتا Planeta
  • دار النشر ( النسخة المترجمة) الطبعة الأولى: دار الهلال
  • سنة النشر: 1988 –  للنسخة الأصلية
  • سنة النشر: 1996 _ الطبعة الأولى للنسخة المترجمة
  • عدد الصفحات: 181 صفحة
  • رقم التسلسل (ISBN): 977.070.485.7
  • النوع الأدبي: مغامرة، دراما، خيال
  • الشخصيَّة الرئيسيَّة: الراعي سانتياغو، الخيميائي

عن الكاتِب:

يعد كويلو أحد أكثر الكتاب مقروئيَّة حول العالم، حيث أنَّ روايته الخيميائي استطاعت دخول سجل غينيس للأرقام القياسيَّة كأكثر رواية مترجمة لكاتب على قيد الحياة، و هي التي تمت ترجمتها ل 81 لغة و بيعت منها حوالي 210 مليون نسخة في 170 بلدا لتصبح بذلك واحدة من أكثر الروايات مبيعا قي التاريخ

عن الروايَّة:

 رواية الخيميائي للكاتب البرازيلي باولو كويلو كتبت الرواية عام 1988. حققت الرواية نجاحا باهرا وذلك لأنها ليست مجرد رواية، رواية الخيميائي فيها دروس وحكم لو تعلمتها وطبقتها في حياتك فإنَّها -من منظور شخصي- قد تختلف وتتغيَّر للأفضل. هذه الرواية فيها رسالة، فيها حكمة، قصة كفاح، قصة نجاح، وعي وإدراكُ كيف يكون عندك إدراكُُ؟ كيف تتصرَّف مع الفشل ؟كيف تنظر للنجاح؟ ماذا تقول لنفسك حين تقع في مشكلة أو مطبة من المطبَّات؟ هل هي مشكلة حقيقيَّة، ام هي حالة ذهنيَّة خاصة؟ كل هذه الاسئلة بإجاباتها سنجدها داخل الرواية.

تتكلم رواية الخيميائي بصفة عامة حول مفهوم الأسطورة الشخصيَّة وكيفيَّة تحقيقها، وكيف أنَّه حين نريد شيئا بإخلاصٍ فإنَّ كل مخلوقات الكون ستساعدنا وتساندنا للوصول إلى ذلك الحلم، هذه الحكمة كانت قاعدة رواية الخيميائي وهنالك من يؤمنون بهذا المبدأ حتى لو أنه ليس هنالك له إثبات علمي، والرغبة الملحة تكون دافع للعمل لأنه وحدها لن تكون كافية لتحقيق الرغبات.

هذه الرحلة التي خاضها سانتياغو لم تكن مجرد رحلة فقط بل تعلم منها عدة دروس، ومن بين هذه الدروس:

الدرس 1: الذي نتعلمه من هذه الرواية هو ان نعيش الحاضر لأنَّ الماضي قد فات والمستقبل آتٍ لا محالة فلماذا نشغل بالنا بهذا،عش اللحظة.

الدرس 2: يجب على كل منا أن يلاحظ الأشياء الجميلة المحيطة به ويترك الروتين الذي يسبب لنا الملل والتعاسة، في حياة كل واحد منا أشياء جميلة حتى وإن لم يكن يراها إلا أنَّها حتما موجودة، ربما هي أشياء بسيطة وصغيرة ولكن تلك الأمور البسيطة يكمن فيها الكثير، يجب أن ننظر إلى الأشياء البسيطة التي نملكها ونتأمل فيها لأنها هي التي ستصنع الفارق. مثلا منظر شروق الشمس يبدو لنا أمرا عاديا وبسيطا ولكن اذا تأملناه فهو دليل على بداية يوم جديد وفرصة جديدة وعمل جديد.. فيجب أن نستثمره.

الدرس 3 : ضع هدفا لنفسك واسعَ لتحقيقه، فالحياة بدون هدف مملَّة، كأتَّنا نعيش هكذا وفقط. لكن إن وضعت نصب عينيك هدفا معينا ستجد أنَّك تجاهد لأجل كسبه وبالتالي حياتك ستتغير للأفضل.

للرواية عمق، موسيقى خاصة وبالأساس تأملات تجعلك تتساءل، تندهش، وتعيد النظر في قناعاتك وفي حياتك كلها، باستطاعة هذه الرواية أن تكون خارطة الطريق لك فهي مليئة بالاسقاطات الرائعة، مثلا بطل الرواية راعي اغنام وليس عالما أو كاتبا أو عبقريا وهذا يبيِّن لنا أنَّه مهما كنت، يجب أن تحلم حتى و لو كانت أحلامك أكبر منك الا أنَّها بالاجتهاد والمثابرة والصبر ستصبح حقيقة. فهذه الرواية تعلمك كيف تطمح للمزيد.


مراجعة الإعداد: عمر دريوش

تدقيق لغوي: بشرى بوخالفي

كاتب

الصورة الافتراضية
Meriem belaidi
المقالات: 1