قصة الدكتورة سامية العمودي والكاتبة نعمات البحيري مع سرطان الثدي

قصة د.سامية العمودي:

قصة الدكتورة سامية العمودي هي قصة عن نجاح امرأة سعودية هاجمها السرطان مرتين ونجحت كل مرة في أن تجعل من هذا المرض دافع لتقدم أكثر في مجالها العملي وعملت على المساهمة في مساعدة و توعية النساء  بهذا المرض مما جعلها من الوجوه المعروفة على الساحة الإعلامية العربية و الدولية.

وُلدت سامية العمودي في  12 أبريل 1957 بمدينة جدة، خريجة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز في جدة عام 1981، حصلت بعدها على الزمالة العربية في تخصص النساء والتوليد عام 1987.

سامية استطاعت أن تترأس  العديد من المناصب، فهي استشارية نساء وتوليد وعقم، وأستاذة مشاركة في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز، والمديرة التنفيذية لمركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في رعاية سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز. كما تشغل عضوية مجلس إدارة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان بجنيف، وتشرف على الكرسي العلمي لأبحاث سرطان الثدي بجامعة الملك عبد العزيز.

بدأت قصتها مع سرطان الثدي في إبريل عام 2006 في ضل التعتيم الإعلامي ونقص التوعية قررت العمودي البداية في نشر مقالات تتكلم عن المرض في محاولة منها لنشر ثقافة الكشف المبكر و التوعية بأهميتها، نشرت المقالات في عمودها الأسبوعي بجريدة “المدينة”، كما كان للكتب نصيب فنقلت تجربتها مع سرطان الثدي في كتاب مذكرات امرأة سعودية الذي قدمته بعد إصابتها الثانية بالسرطان عام 2015. هذه الرحلة الطويلة في مواجهة السرطان جعلت منها أيقونة ومثال على الصبر و الشجاعة.   

تقول في مقابلة مع قناة العربية:

المحطات التي غيرت حياتي عديدة، ابتداءاً من وفاة والدي وأنا طفلة، ثم زواجي وتأخر الحمل عندي والحلم بضحكة طفل لأعوام حتى أكرمني الله بعبد الله وإسراء، ثم المحطة الكبيرة وإصابتي بسرطان الثدي عام 2006 ثم إصابتي الثانية به في يناير عام 2015، فأصبحت هي قضيتي ورسالتي ما تبقى من عمري.

قصة  الكاتبة نعمات  البحيري:

أديبة وروائية وقاصة مصرية ولدت بالقاهرة 16 يونيو 1953، تخرجت من كلية التجارة عام 1976، جامعة عين شمس، نعمات البحيري من جيل الثمانينيات في كتابة القصة القصيرة، الرواية والكتابة النقدية وحتى السينما، كانت عضواً في العديد من الهيئات، مثل: اتحاد كتاب مصر، أتيلييه الكتاب والفنانين، نادي القصة بالقاهرة، جمعية الفيلم. كما صدر لها العديد من المجموعات القصصية والروايات.

في كتابها يوميات امرأة مشعة تنقل لنا الكاتبة قصتها بداية من كشفها عن المرض تقبلها له، مرحلة العلاج الكيماوي يوميات نسيت فيها الكاتبة مكانتها الاجتماعية والثقافية وانغمست فيها مع نساء المجتمع البسيط نساء قدموا من الأرياف لا يعلمون حتى ماهو سرطان الثدي، بالنسبة لهم لم يكن سوى مجرد وجه آخر للموت، تائهة وسط سلسلة من التحاليل، زيارات للمستشفى وجرعات من الكيماوي لا تنتهي، اختارت الكتابة وقررت الانغماس في عالم الكتابة والإبداع.

تقول نعمات في مفتتح روايتها يوميات امرأة مشعة: يحدث دائماً أن يمرض الإنسان وتتعدد الأسباب، ربما الفقر أو القهر أو (شغل) الجينات وعوامل الوراثة في جسده دون أجساد الآخرين الحاملين نفس الجين، وربما لمجمل الضغوط النفسية التي تمارس عليه، خاصة حين يكون كاتباً تتراوح أمامه الحياة بين ما هو كائن وما يجب أن يكون، بين كبت وحرية وفقر ورغد وديكتاتورية وديمقراطية.

توفيت يوم الجمعة 17 أكتوبر 2008 بعد رحلة معاناة من مرض السرطان حاربت فيها بجسارة.

تدقيق لغوي: سماح قاسم

كاتب

الصورة الافتراضية
Asma Abadlia
المقالات: 0