عشرُ فوائد للقراءة

سمعنا جميعا بأنَّ القراءة مفيدةٌ، لكن هل تعرف لماذا؟ وضعنا هنا عشرة أسباب توضح لمَ يجب أن نقرأَ كلَّ يوم.

  • التّنشيط العقلي:

كما تحتاج عضلات جسدك إلى ممارسة التمارين حتى تظلَّ قوية وصحية، فعقلك أيضاً يحتاج إلى القيام بتمارين، ولقد تبين أنّ القراءة تعزز الاتصال في المخ، فتراجُع عملِ المخ والذاكرة من الآثار الجانبية للشيخوخة والتقدم بالسن، لكن غالباً ما تساعد القراءة في إبطاء هذه العملية، لأن إبقاء الذهن نشطًا بالقراءة من شأنه خفض احتمالات الإصابة بمرض الزهايمر والخبل بفترة الشيخوخة والحد من أعراضهما.

  • تخفيف التّوتّر:

أثناء القراءة، يجب أن تركّز على فهم الشخصيات وحبكة الرواية، هذا الالتهاء بعالم الأدب يسمح لك بالهرب بعيدًا عن الضّغوطات اليومية التي تشغل حياتَك ما يجعل جسدك وعقلك مرتاحين. أمّا الإبحار بروحك في قصّة عظيمة فيمكنه أن يكون علاجًا ممتازًا للضّغوطات المختلفة.

  • المزيد من النّوم:

أحيانًا يصبح من الّععب الخلودُ إلى النّوم عندما يكون عقلك مرهقًا بالتفكير في عدة أشياءٍ في آن واحد، لكنّ القراءة قبل النوم ولو لعشر دقائق كفيلةٌ بأن تذر كلَّ ما كان يُبقي ذهنك منشغلا بعيدا عنه؛ لكن تذكر أنّ أضواء الأجهزة الكهربائية السّاطعة ترسل إشارات إلى عقلك بأنّ هذا وقت الاستيقاظ لا النوم، لذلك فإن القراءة على ضوء خافت هي الطريقة الفعالة للخلود إلى النوم، ويُوصَى بأن تتأكد أن الكتاب الذي تقرأه ليس من تلك الكتب المثيرة المشوقة التي تدفعك لقلب الصفحة تلو الأخرى دون توقف!

  • التّعليم:

التّعليم ليس رخيصًا، الفصول الدراسية والندوات الثقافية والبرامج التعليمية هي مجرّدُ أمثلة قليلة للطّرق التي يمكنك الدفع للتعلم أكثر عن طريقها، أما قراءة الكتب في المكتبة فهي مجانية! ولو راق لك موضوع تحب أن تعلم عنه أكثر فهنالك احتمالٌ كبيرٌ بأن تجد كتابًا متاحًا يمكنهُ مساعدتكَ.

  • ذاكرة أفضل:

كلُّ كتابٍ يمتلك عناصرَ مختلفةً؛ فالحبكة والشخصيات والحوارات والسياقات هي أمثلة بسيطة لهذه العناصر، ولأن القراءة تتطلب منك استعمالَ عضلات الذاكرة للتركيز على كافة هذه العناصر فهذا يساعد العضلات على المدى الطويل، إذن فالتّدرب على التحديات العقلية بطرق مختلفة يساهم في إبطاء معدل الإصابة بضعف الذاكرة.

  • إثراء التقمص الوجداني:

القراءة تفرض علينا التّعاطف مع أحاسيس شخصيات الرواية، هذا ما من شأنه أن يساعد على تعزيز التقمص الوجداني وإثرائِه؛ إذ أظهرت الدّراسات أن قراءة كتب الخيال الأدبي تساعد القرّاء على فهم ما يفكر به الآخرون وذلك عن طريق قراءة مشاعر وأحاسيس الناس.

  • تحسين القدرة على التركيز:

في عالمنا المعاصر انتباهُنا مشتّت بين ملايين الاتجاهات في اللحظة الواحدة، لكن الأمر مع القراءة يختلف؛ عندما تقرأ فأنتَ تصبّ جلّ تفكيرك على شيءٍ واحدٍ، وبفعل ذلك فإنك تدرب نفسك على تجنّب التشتت. هذه الملكةُ بإمكانها مساعدتك أثناء تأدية المهام الأخرى التي تتطلب التركيز.

  • التسلية:

هل تدركُ بأن القراءة أرخص من أن تذهب إلى السينما لمشاهدة فيلمٍ وأرخص من العديد من أشكال التسلية الأخرى، في الحقيقة القراءة مجانية في المكتبات! ونحن نضيف إليها الكتب الجديدة باستمرار، لذا فأنت لست مضطرّا للقلق أبدًا بشأن انتهاء الكتب التي لم تقرأها -الكتب الجديدة بعبارة أخرى، عالمُ الكتب لن ينضب لا تقلق- الكتبُ تنقلكَ لعالمٍ آخر، بالإضافة إلى فائدة عدم اضطرارِك إلى دفع تكاليف السفر.

  • الثراء اللغوي:

كلما قرأتَ أكثر كلما ستعرف كلماتٍ أكثر! عندما تصبح متحدِّثًا لبقًا وفصيحًا بإمكانك زيادة فرص توظيفك واحترامك لذاتك، كما أن تعرُّضَك للنّصوص الفصيحة أثناء القراءة له انعكاسٌ مؤثّرٌ على كتاباتك أنت، وربما لاحظت بأن الأسلوب اللغوي لكتب الأطفال أحيانًا يكون أكثرَ تعقيدا من محادثاتك العادية!

  • القراءة مُعدية:

إذا كنت قد وصلت إلى أسفل هذه القائمة فأنت الآن على دراية بالعديد من فوائد القراءة، فهل تعلم بأنه يمكنك مساعدة الآخرين بواسطة القراءة؟ العديدُ من الآباء والبالغين يتمنّون لو أن عائلاتِهم تقرأ أكثر، وتعريضُهم لرؤية القراءة كعادة يومية لك بإمكانه أن يصبح وسيلة ممتازة لتشجيعهم لالتقاط كتابٍ والبدء بقراءته؛ ولو كان لديك أطفالٌ في المدرسة الابتدائية اقرأ لهم بصوتٍ عالٍ حتى لو كان بإمكانهم القراءةُ بأنفسهم، الدراسات أثبتت بأن هذا الفعل فعّالٌ في إلهامهم ليصبحوا قارئينَ متمرّسين.

المصدر: هنا

تدقيق لغوي: كرنيف ربيحة.

كاتب

الصورة الافتراضية
Abrar Abd-elraouf Mahmoud
المقالات: 1