كيف نتحدث مع الأطفال حول الكورونا؟

من المهم التحدث مع الأطفال حول الوباء، ولكن معرفة كيفية التعامل معه قد يكون أمرًا صعبًا. في هذا المقال، يشارك مركز سميثسونيان للإثراء المبكر أسلوبه في التحدث إلى الأطفال الصغار حول الموضوعات الصعبة والمعقدة.

توضيح الحقائق حسب السن الملائم.

بغض النظر عن العمر، يجب عليك مشاركة الحقائق حول الكورونا. فالأطفال بشكل طبيعي يبدؤون بملء الفراغات إذا لم تشارك معهم المعلومات وغالبًا ما يشرعون في بناء سرد وقصص يمكن أن تكون أكثر رعباً من الواقع.

ماذا يعني “السن الملائم”؟

بصفتك معلمًا أو مقدم رعاية، لديك شعور بما يمكن لأطفالك التعامل معه. فكّر مسبقًا فيما تريد أن تقوله لهم إذا كان بإمكانك ذلك وكن إيجابيًا (انظر أدناه). لا تتحايل على أسئلتهم، ولكن أيضًا لا تضف الكثير من التفاصيل فوق ما يطلبونه. كن واضحًا بشأن الأسئلة التي يطرحها الأطفال، فهم لا يعرفون دائمًا كيفية التعبير عن مخاوفهم، لذا من المفيد إعادة صياغة أسئلتهم للتأكد من أنك في نفس الصفحة.

طمأنة الأطفال.

يحتاج الأطفال، حتى المراهقون والمراهقات، إلى الشعور بالأمان. بالنسبة للأطفال الصغار، من المفيد الإشارة إلى أن هناك الكثير من مساعدي المجتمع الذين يشاركون في الحفاظ على سلامتنا وصحتنا في الوقت الحالي. حقيقة أننا حاليا جميعًا ملتزمون بالبقاء في المنزل أمر سيساعد على تقليل انتشار الفيروس. بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، يمكنك مشاركتهم حقائق إضافية أو محاولة التركيز على كيفية تجمع المجتمعات معًا لدعم بعضها البعض.

تمكين الأطفال.

الشعور بالسيطرة أمر مهم حتى للأطفال الصغار جدًا. اشرح لهم أنه لدينا جميعًا دور في هذا وأن دورهم هو النظافة الجيدة. قم بإنشاء روتين جديد لغسل اليدين في منزلك/مدرستك، يحب الأطفال الجداول المرئية أو التذكيرات. يمكن أن يكون نشر الصور عن وقت وكيفية غسل اليدين فعالاً للغاية. طُلب منا جميعًا أن نغنّي أغنية “عيد ميلاد سعيد”، ولكن لماذا لا نعثر على أغاني مختلفة لنغنيها معا. ابتكِر طرقًا جديدة لإظهار الحب الذي قد لا يتضمن المعانقة أو التقبيل، مثل الرقص المضحك. اجعلهم يشعرون بالسيطرة والخروج بأساليب مبتكرة يمكن أن يقطع شوطا طويلا للأطفال الصغار.

بالنسبة للأطفال الأكبر سنًا، قد ترغب في التحدث أكثر عن مسؤوليتهم تجاه الأجيال الأكبر سناً وكيف أن التباعد الاجتماعي هو إحدى الطرق التي نحافظ بها على سلامتهم. إذا كانت لديك الموارد، فكر في طرق أخرى يمكنك من خلالها دعم مجتمعك. ربما تقوم بإعداد وجبة لجلبها إلى أحد الجيران أو مشاركة معلومات حول المكان الذي يمكن للعائلات الحصول فيه على وجبات الطعام أثناء إغلاق المدارس على وسائل التواصل الاجتماعي.

مراقبة الوسائط.

من المهم تحديد ومراقبة ما يتعرض له أطفالك بخصوص جائحة الكورونا من معلومات وأخبار. قد تعتقد أنّهم لا يستمعون إلى البرنامج الإخباري أو تلك المحادثة التي تجريها مع أحد الزوجين، لكنهم كذلك. انتبه للوقت وللمعلومات التي يمكنهم الوصول إليها والرسائل التي ترسلها.

رعاية إضافية.

يحتاج الأطفال من جميع الأعمار إلى رعاية إضافية الآن. اعتمادًا على شخصية طفلك وعمره، خصّص بعض الوقت للجلوس معهم، تفقّد أحوالهم وأظهر القليل من المودة. اِفهم أيضًا أن سلوك الطفل قد يتغير خلال هذا الوقت بسبب الضغط. بصفتنا مقدمي رعاية، نريد أن نُظهر بعض الصبر والتفهم.

التعامل مع القلق والتوتر.

كبالغين، غريزتنا هي حماية أطفالنا. إلا أنّنا -في الواقع- لن نكون قادرين على حماية الأطفال بالكامل من القلق من الوضع الراهن. كبالغين، دورنا هو وضع نموذج للسلوك الصحي. فكر كيف يمكن لعائلتك وفصلك ومجتمعك مكافحة التوتر. يمكن أن تساعد التمارين البدنية (في الهواء الطلق إن أمكن)، والنشاطات الإبداعية مثل كتابة اليوميات، والطهي أو الرسم، والعادات الذهنية مثل التأمل أو القراءة الهادئة على إطعام الروح والانقاص من حالة التوتر.

المصدر: هنا

تدقيق لغوي: عمر دريوش.

كاتب

الصورة الافتراضية
BOUKHALFI Bouchra
المقالات: 0

اترك ردّاً