مراجعة رواية في سبيل التاج لمصطفى لطفي المنفلوطي

بطاقة فنية عن الكتاب:

إسم الكتاب: في سبيل التاج (من المجموعة الكاملة)
إسم الكاتب: فرانسوا كوبيه.
إسم المترجم: مصطفى لطفي المنفلوطي (بتصرف)
دار النشر: شركة دار مكتبة المعارف ناشرون-لبنان
سنة النشر: 2014
تقديم و شرح النصوص: مجيد طراد.
عدد صفحات المجموعة الكاملة: 1015ص.
صفحات في سبيل التاج: من 402 إلى 456.

عن الكاتب:

مصطفى لطفي بن محمد لطفي بن حسن لطفي (1876-1924) أديب وشاعر مصري نابغ في الإنشاء والأدب، انفرد بأسلوب نقي في مقالاته، له شعر جيد فيه رقة، قام بالكثير من الترجمة والاقتباس من بعض روايات الأدب الفرنسي الشهيرة بأسلوب أدبي فذ، وصياغة عربية في غاية الروعة. لم يحظ بإجادة اللغة الفرنسية لذلك استعان بأصحابه الذين كانوا يترجمون له الروايات ومن ثم يقوم هو بصياغتها وصقلها في قالب أدبي. كتاباه النظرات والعبرات يعتبران من أبلغ ما كتب في العصر الحديث. المنفلوطي حين يكتب يكتب بمداد الروح وبقلم فائق الحساسية، نكتفي بالقول أنه قامة من قامات العربية و الأدب العربي.

أما صاحب كتاب سبيل التاج فهو فرانسوا إدوار جوشيم كوبيه ((26 يناير 1842 _ 23 مايو 1908)) هو شاعر وروائي فرنسي. اشتهر بلقب الشاعر المتواضع.

عن الكتاب:

في سبيل التاج رواية لفرانسوا كوبيه نقلها للعربية المنفلوطي بتصرف. تحكي الرواية قصة قائد الجيوش البلقانية برانكومير وابنه قسطنطين في زمن الحروب التركية. في منعرج خطير يتم تخيير قسطنطين بين قتل الوالد أو وأد الوطن.. ثم في منعرج خطير آخر ليس أقل خطورة من سابقه يتم تخيير الإبن البار والجندي الوطني بين شرفه وشرف والده الخائن.. بعد عناء شديد اختار الجندي الوطن دون والده وفي الثانية اختار شرف والده دون شرفه والكل يعلم قيمة الشرف وجرم خيانة الوطن بالنسبة للجندي.

تنقل الرواية الملحمية زينة وشهوة ولذة الملك والسلطان في أجلّ صورة. كما تنقل صمود الوطن والوطنية في وجه الأبوة والبنوة. كما  عرض صاحب الرواية ما قد يصل إليه بعض كيد من نساء فاجرات ممثلا ذلك في شخصية بازيليد، بالمقابل لم يغفل دور المرأة في شد عضد الرجل إن كانت شريفة طاهرة كميلتزا!

هي رواية جمعت ثلاثية الشرف والخيانة والحب، وأخرجت هذه المفاهيم في أبهى حلة أدبية.


تدقيق ومراجعة: عمر دريوش

كاتب

الصورة الافتراضية
Seddiki Mohamed
المقالات: 1