بطاقة فنية عن الكتاب:
عنوان الكتاب: Economics in one lesson
المؤلف: هنري هازليت
الناشر: HARPER & BROTHERS PUBLISHERS
سنة النشر: 1946
عدد الصفحات: 218 صفحة
عن الكاتب:
هنري هازليت (1894- 1993) فيلسوف ليبرتاري، اِقتصادي وصحفي أمريكي، عمل للوول ستريت جورنال، ونيويورك تايمز ونيوزويك، وعدد آخر من الصحف والمجلات. صنّف عددا كبيرا من الكتب، أشهرها كتاب “الاقتصاد في درس واحد”.
يُعد من أتباع المدرسة النمساوية للاِقتصاد وأحد أهم ناشري أفكارها في أمريكا.
عن الكتاب:
يُعتبر كتاب “الاقتصاد السياسي في درس واحد” من أشهر الكتب التعليمية في مجال الاِقتصاد العالمي، يوضح الكاتب في المقدمة أنّ محتوى عمله هو عبارة عن تحليل للفكر الاِقتصادي الشّائع عند العامّة والسياسين الذين صاروا يرددون بعض المفاهيم التي يعتبرها هازليت خاطئة ومضلله خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، كما يُنبه أن الكتاب لا يحتوي على إحصائيات ومعادلات وما إلى ذلك ممّا نراه عادةً في الكتب التعليمية في هذا المجال والأهمّ هو أن فكرة الكتاب هي اِمتداد لفكرة فريديريك باستيا المشهورة “ما يرى وما لايرى”.
يقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء:
الجزء الأول: يحتوي على الدرس الأول والأهم والوحيد حسب الكاتب، بأسلوب واضح وبسيط سهل الفهم ومختصر.
الجزء الثاني: وهو عبارة عن أمثلة وتطبيقات في الواقع مستمدة بصفة خاصة من فترة ما بعد الحرب، حيث يقدم الكاتب العديد من الأفكار الخاطئة ويتبعها طبعا التوضيح والتفسير بأمثلة بسيطة وتحليل منطقي مبني على الدرس الذي قدمه في الجزء الأول، يشمل هذا الجزء كلًّا من قصّة النافذة المحطمة، نعمة الدمار (الفكرة المغلوطة هنا هي أنّ الدّمار والتخريب هي أحداث رغم سلبيتها توفر فرص العمل وتحقق الاِستمرارية وبالطبع يوضح الكاتب بأسلوب عملي كيف أن هذه الأفكار خاطئة)، كما يتناول هازليت كل جوانب الاِقتصاد من الضّرائب، الديون، التبادل التجاري والتسعيرة الجبائية، النقابة العمالية ودورها الذي صار محدودًا، تدخّل التكنولوجيا والفعالية التي تضيفها في كل المجالات وكيف أن موت حرفة معينة لا يعني بالضرورة اِنهيار فرص العمل، كما يتطرق الكاتب إلى دور الحكومة والسياسة في كل هذا وكيف أن بعض التدخلات والاقتراحات التي يقدّمها المسؤولون وإن كانت ذات نية جيدة لفئة معينة، ليست بالضرورة صائبة لكل النظام و جودة الحياة على المستوى العام.
مع الأسف لم أجد النسخة العربية المترجمة للكتاب والنسخة الانجليزية متاحة للعامة، حيث يقدم الكتاب بالمجان لكل من يريد الاِطّلاع عليه، وسأذكر حقيقة معرفتي المنعدمة بمجال الاقتصاد إلّا أنه بالبحث يمكن فهم المعنى ونيل الفائدة، أجد أن هذا الكتاب أثرى تحصيلي المعرفي بصفة عامة وهذا راجع إلى أسلوب الكاتب المبسط في التمثيل وطرح الأفكار بأسلوب سلس، كما دفعني للرغبة في الاِطلاع على هذا المجال أكثر وخاصة المدرسة النمساوية للاقتصاد.
يختم الكاتب الجزء الثالث بإعادة ذكر الدرس، وهنا يدرك القارئ البعد العميق لهذا الدرس الوحيد ويراه بصورة أوضح.
الكتاب يستحق الاِطلاع، لكل من يثيره الفضول لفهم الاقتصاد السياسي بصورة عامة.
تدقيق لغوي: منال بوخزنة.
تعديل الصورة: لطفي عابر