بطاقة فنية عن الكتاب
اسم الكتاب : محاضرات في النصرانية
اسم الكاتب : محمد أبو زهرة
تقديم : عمار طالبي
تصدير : محمد الغزالي
دار النشر : شركة الشهاب
تاريخ النشر : 1989
عدد الصفحات : 262
عن الكاتب :
مفكر وباحث مصري، أحد أبرز علماء القرن العشرين، تدرج في مراتب كلية الحقوق حتى بلغ درجة رئيس قسم الشريعة كما شارك في إنشاء قسم الشريعة الإسلامية بمعهد الدراسات الإسلامية ومعهد الدراسات العربية العالي التابع لجامعة الدول العربية وعمل به مدرسا ورئيسا ثم اختير عضوا لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر سنة 1961 وشيخا في لجان التقنين للمذهبين الحنفي والشافعي، توفي عام 1974 تاركا أزيد من ثلاثين مؤلف أبرزها: تاريخ المذاهب الإسلامية، تفسير زهرة التفاسير، مقارنات الأديان، الخطابة وتاريخ الجدل.
عن الكتاب :
” الدراسات المقارنة هي إحدى الوسائل للبحث عن الحقيقة والظفر بها ”
مع مطلع القرن السابع عشر انتشرت موجات الحركات النقدية للكتاب المقدس بعهديه “القديم والحديث” فنجد باروخ سبينوزا “Spinoza” رائدا في المجال رفقة القسيس ريتشارد سيمون “Richard Simon”، حيث نقدا الكتاب المقدس نقدا شاملا فألف سيمون عدة دراسات أشهرها ” التاريخ النقدي للعهد القديم – histoir critique vieux testament ” سنة 1678 وجاء بعده أرنست رينان “Ernest Renen ” المتأثر بمدرسة توبنجن الألمانية في نقد تاريخ المسيحية بمنهج تاريخي وألف العديد من الكتب أمثال “حياة المسيح ” سنة 1861، ” القديس بولس ” سنة 1869، ” الكنيسة المسيحية” سنة 187.
واستمرت هذه الحركة وصولا إلى القرن العشرين فبرزت مع جون فنتن سنة 1926 بكتابه ” الكتب المفقودة من الكتاب المقدس والكتب المنسية – the lost books of the bible and the forgotten books of EDEN” ونشر فيه النصوص التي لم تقرها المجامع الكنسية، وكذا ما ألفه اللاهوتي جرانت “F . grant ” سنة 1957 ” الأناجيل أصلها وتطورها – the gospells their origin and their growth “، ومازالت هذه الحركة مستمرة في دراسات تاريخية ونقدية رجوعا إلى المخطوطات وما كشف منها.
استهل كتاب محاضرات في النصرانية الحديث بمقدمة عن الحركة النقدية للكتاب المقدس فنجد تلخيصا لأهم أعلامها ودوافعهم حيث احتلت ثلث حجم الكتاب تقريبا بأزيد من سبعين صفحة، وإن كان المؤلف لم ينتهج منهج النقد في طرحه، تجدر الإشارة إلى أن هذه المقدمة من تقديم المحقق عمار طالبي ومحمد الغزالي في آخر طبعة للكتاب بالجزائر سنة 1989.
يطرح محمد أبو زهرة ثلاث محاور أساسية في الكتاب بمنهج تاريخي وسطي وهي : كتب الديانة المسيحية، عقائدها وأهم المجامع المنعقدة فيها، حيث خص الحديث عن الكتب بما حواه العهد الجديد من الأسفار التاريخية (الأناجيل ورسالة أعمال الرسل) والأسفار التعليمية (رسائل الرسل) كما تطرق إلى الأناجيل الأبوكريفا ” Apocrypha ” وهي الأناجيل المنحولة أو غير القانونية في الديانة المسيحية كإنجيل الطفولة، إنجيل برنابا، إنجيل التذكرة وغيرها.
كما عالج مسألة الكتب من حيث صحة نسب الإنجيل لصاحبه وتاريخ تدوينه والغرض من تأليفه، ثم انتقل إلى أساس العقيدة عند النصارى وعرضها بمنظار مسيحي في ثلاثة عناصر هي : التثليث، صلب المسيح إضافة إلى إدانته للأحياء والأموات، ثم يختم الكتاب بالتطرق إلى أهم المجامع المنعقدة بالمسيحية وبالأخص المجامع المسكونية الكبرى كمجمع نيقية 325م والمجمع القسطنطيني الأول 381م ومجمع خلقيدونية 451م وعرضها بإيجاز واختصار فذكر تاريخ انعقاد كل مجمع مع أهم الأسباب التي أدت إلى انعقاده وكذا أهم القرارات التي خرج بها كل مجمع.
تدقيق لغوي: قابة سليم وبوخالفي بشرى