بطاقة فنيَّة عن الكتاب:
اسم الكتاب: الحركي
اسم المؤلف: محمد بن جبار
النوع : رواية
عدد الصفحات: 230 صفحة
دار النشر: منشورات القرن 21
عن الكاتب:
كاتب وروائي جزائري من الجيل الجديد، لاقت روايته الأولى “أربعمائة متر فوق سطح الوعي” رواجا كبيرا، نشر بعدها روايته الثانية موضوع هذه المقالة.
عن الكتاب:
أحمد بن شارف من مواليد 1936، متقاعد من الجيش الفرنسي، والذي يقرر أن يكتب مذكراته عن الجزائر بعد أن استبدت به الشيخوخة بعد رحيله إلى فرنسا مع العديد من الجزائريين الحركى، الفرنسيين و اليهود. اختار مصيره، أحب فرنسا وتمتع برعايتها، حكاية هاذا ” الحركي” هي استفزاز للذاكرة الجماعية حيث تُعيد النظر بجرأةٍ غير مسبوقة في ثنائية الشَّرف والخيانة.
كتجربة أولى من نوعها محمد بن جبَّار يتوغل في نفسيَّة “الحركي”، ويحاول رسم وجه آخر من التاريخ الوطني لم نعهده من قبل في الخطابات الرسميَّة التي تكشف عن صراع بين جهتين متباينتين، فلا أحد يلتمس أزمة الحركي الذي انظم الى الصفوف الفرنسية ولا مشاكل الفرنسي الذي اختار الثورة
يقول المؤلف على لسان أحمد بن شارف : « عمدتُ أن أتخلَّص من “جزائريتي” ليس انتقاما أو كرها، أريد أن لا يكون هناك حنين، لم أوفّق بعد. بعد مرور كثير من السنين، مازال أصدقائي ينادونني “بن شارف الحرْكي” أو الحرْكي ببساطة، لا تحرجني هذه التسميَّة إطلاقا لأنَّ ما أراه الآن في بلـد العرب من تدمير ذاتي وتحطيم مقدرات شعوبهم وبيع بلدانهم وثرواتهم وأحيانا الاستعانة بجيوش الغرب يدعو للسخرية، الخيانة لا تكون إلا إذا كانت جماعية أما الخيانة الفردية فهي موقف. اتخذت موقفا يوما ما، ودخلت في الصّف الفرنسي ووجدت نفسي في خضم أحداث الجزائر.»
أحمد بن شارف انتقم من عمِّه الذي سلبهم أرضهم عنوة، ولم يجد سبيلا لينقذ نفسه من القتل غير الالتحاق بالصفوف الفرنسية، وفي جهة أخرى يختار “ولد عايشة” سبيلا معاكسا للسبب نفسه فلم يجد إلاَّ ان ينهال على عدوه بالمعول ويلتحق بالجبل، فالارض في الحالتين هي المحور.
الرواية من 12 عشر فصلا، تعيش معها تجارب هذا الحركي، بعيدا عن كل مسائل الوطنية والشرف أنت ستعيش قصَّة انسان بهشاشته وشغفه.
تدقيق لغوي: بشرى بوخالفي