بطاقة فنية عن الكتاب:
اسم الكتاب: هيبتا
اسم الكاتب: محمد صادق
سنة النشر: 2014
دار النشر: دار الرواق للتشر والتوزيع
عن الكاتب:
محمد صادق (1987-) كاتب مصري وعضو اتحاد كتَّاب مصر، له العديد من الروايات أشهرها “هيبتا”. تمَّ تحويلها إلى فيلم سينيمائي عام 2016م.
عن الكتاب:
إلى كل من سمح للدنيا بقتل كل شئ فيه..
تتحدث الرواية عن المراحل السبعة للعلاقات العاطفية، ويُطلق المحاضر (وهو أخصائي علاقات زوجية ) على هذة المراحل مصطلح “هيبتا” وهو الرقم 7 عند الإغريق. يُلخص المُحاضر مراحل الهيبتا فى أربع قصص أو أربع شخصيات وهي (أ)و(ب)و(جـ)و(د).
تبدأ قصة شخوص الرواية الأريع حين يقع (د) بعمر السابعة فى حب صديقته “مروة”، ولكن لا تأتي الرياح بما تشتهيه السفن، فتتوالى المآسي على (د)،من انتحار أمه ليتكفل زوج أمه برعايته، الى وفاته هو الآخر فى حادث مع أخوته، مايُغرِق (د) في كآبة تجعله ينفصل عن مروة.
ثم ينتقل المُحاضر الى الشخصية (ب) وهو في السابعة عشر من عمره، على وشك اجراء عملية جراحيَّة معقدة، يقرر الاعتراف لصديقته “دينا” بالحب، لكن الجراحة التي أجراها تتسبب له في عجزٍ يقرر على اثره قطع علاقته بدينا التي لم تكن سندا له في محنته.
بعدها يُعرِّج على (جـ) وهو شاب في الرابعة والعشرين من عمره، يتمتع بحياته لأقصى حد، يقابل “عُلا” ويقرر أن يجعلها تقع فى حبه، يخبر (ج) “علا” بكل المآسي التى مرت به ويطلب منها الزواج فتوافق.
(أ) وهو إنسان بائس فى الخامسة والثلاثين، توفيت ابنته وضعفت علاقته بزوجته فيقرر الطلاق ليرتبط بعلاقة مع “سلمى”، ليتعرف (أ) على فتاة أخرى “رؤى” ويقع فى حبها ويقطع علاقته بسلمى رغم حبها الشديد له
تمر الشخصيات الأربعة بمراحل الهيبتا بحلوها ومرها، فيحدد المحاضر أسوأ المشاعر في العلاقة وهي الامتلاك.. عدم التقدير.. الاحتياج.. الحِمل.. الغيرة.. التطبيع.. الملل. بعض الشخصيات أو “المراحل” تنجح فى تجاوز هذة المشاعر وبعضها يفشل.
يمكن النظر إلى الرواية من اتجاهين.. الاتجاه العميق وكلُّه ضد الرواية فالأسلوب بسيط للغاية واللغة عامية إلى درجة الابتذال والكاتب لم يبذل أدنى جهد فى بناء الشخصيات, إلى درجة اعتراف الكاتب بعدم وجود وقت كاف لإعادة كتابة الرواية ! – طبقا للدكتور جابر عصفور -. ويمكن النظر الى الرواية بطريقة أبسط، فأولا الرواية ليست عميقة أو فلسفية بل هى رواية بسيطة تناقش موضوعا رائجا كالعلاقات العاطفية، وهى أشبه بفيلم طويل. ثانيا بالنسبة للشخصيات فبالرغم من ضعف بنائها إلا أنَّها واقعية، فيشعر القارئ أنَّه مرَّ بجميع مراحل الرواية أو أنَّ شخصياتها الأربعة جزء منه.
أثارت هيبتا جدلاً كبيرا منذ صدورها وحتى صدور الفيلم، فهناك من صنَّفها ضمن “أدب المراهقين” ومن رأى أنها سلعة رائجة، ولكن من المجحف النظر إلى الرواية من تلك الزوايا فالرواية من النوع المسلي والبسيط، فلم تدَّعي أي عمق أو رؤية فلسفية، فنجد ذلك في مقالة الدكتور جابر عصفور “ويبدو أن طبيعة المراحل الزمنية الانتقالية التى ترتبك فيها القيم, تفرض هذا النوع المريح المسلى من الروايات الرائجة التى تشبه الأفلام الرائجة، فى أنها تريح الأعصاب من القلق والتوتر. ولذلك فالروايات الرائجة لها فائدتها التى أقر بها، كما أقر أننى لا أجد فى قراءتها الغنى النفسى والمتعة الجمالية التى لا أزال أجدها فى كتابات نجيب محفوظ وفتحى غانم ويوسف إدريس… وكل ميسر لما خلق له، ومن حق كل قارئ أن يبحث عما يريحه وينسيه همومه، أو يفعل العكس، فحرية القراءة والاختيار حق لا يمكن المنازعة فيه. وليس كل الناس يحبون الروايات المتعددة الأبعاد وعميقة الرؤى، فأكثرهم يحبون رواية التسلية المريحة وليس رواية المتعة المؤرِّقة”.
إعداد: عبد الحميد يوسف
تدقيق لغوي وتنسيق: بشرى بوخالفي