الصورة الافتراضية

Mohamed Ali

تمثل الصورة ظلا لجسم وأيدي كثيرة من وراء ستار كتوضيح لحالة الكاتب

لقد استيقظت للتو…!

لقد استيقظت للتو… أعين مشدوهة لا يمقِلها عِتاب؛ مِن انغماس رموش أبت أن تغفر لها أوزار ما رأت! تحرُسني سرية مِن الأبدال -وهُم الذين أُعطوا قُدرة على التشكُل مِن العالم الآخر- مُموهين لي ببزة عسكرية مِن أخمص أقدامهم لأعلى رؤوسهم، ثمان بعد العشر …

الاتفاق على إطلاق النار (3)

كيف تُسخِر نفسّكْ لقِواك؟! ما قولك لو حدثتُك الآن بأن عقلي الباطن سيُحاورِك على لسانه، وبما يدور حوله مِن هالة يقبع وراءها قوى عُظمى ما عليك إلا أن تجد لها مساراً ما لتطويعها؟! حينها ستقول عني أبلهاً بالتأكيد، لكن من قال لك بأن معشر العُقلاء لا ينوو…

الاتفاق على وقف إطلاق النار (2)

تتنوع الأسباب التي تمطر الإنسانَ بخيبات أمل حتى تُغرقه، سواء كان مردُّها أناساً آخرين، أو كانت أهدافاً موضوعة من قِبل الشخص ذاته، خلقها رجية رسم أحلامه، إلا أن إرادته لم تكُن بالأهلية الكافية ليعوّل عليه في نهاية المطاف على تحمُّله الجلد، أو أنه -ول…

الاتفاق على وقف إطلاق النار (1)

أعراض النوم؛ نماذج ليس لها سبيل! التصدير بالمُقدّمة… عِندما أفيق في مسلك الصباح، أتذكر أن هجوعي قد دوّي بالأحلام. ثوانٍ معدودة أفتقر على خطّها عّد العوالم التي أرتئيها، لأُسارع إلى جلب ورقة وقلم، وإن لم يتسنَّ لي أحدهما من سوء الحظ، حينها أحمد…

الموت رياح تنطفئ.

الموت ليس فلسفة منعدمة من إجابات لا طائل في تحقيق أمرها؛ ولا متخلق بكاهن جدير بالثقة يُقرِع بطبول عن قدوم غير آجل. وليس أيضاً اهتداء غامض يبعث لأريحية مُطمئنة، تحقق مكاسب لا يُنظر لأمرها حين قدومه. الموت ما هو إلا مولد للحياة؛ يُجليها لأجيال تحمل إر…

النخب – خاطرة أدبية

قُبَيل تِلك اللحظات، وما بُهِج بين الماضي والحاضر، عولمة من السّنين كان قطوفها الخيفة والرهبة من تقدُّمي المُستمر؛ ظنا مني على أكنّة الضعف وقشور الفخر بمعجمي الثقافي المحدود، ولا خجل لإسقاط كياني على أنني مازلت لا أستطيع أن أعرب جُملة نحوية صغيرة كم…

أعراض الكاتب الأشد حرجاً

(1) لا أنتظر الوحي أودّع كل شيء بإقراري لحين آخر، دون عُجالة للاستئناف مُجدداً للحياة الطبيعية، وإن كانت تنتظرني مُكالمة من حبيبة أعتز بها كثيراً. أتعرّى بعراء الجهل أمام ورقة بيضاء تنتظر تلقيحا من الحروف، يكون مصدرها دوائِر الأفكار المُبهمة الباحثة…

القراءة من منظور آخر

كان التدفُق الإنتاجي بقراءة شهرية لايُنبئ عن استلقام العقل لكتبٍ محدودة الأعداد، مما كانت هُناك نزعة من نقاش النفس والبحث عن سبيل لاستيطال هذا العدد لاثني عشر كتاباً على أرجُح الطبيعة كإنسان يُدعى بقارئ مُتواضِع الحال. ومن بعد إيضاح العقل لسُبل تفسي…