نصوص

النخب – خاطرة أدبية

قُبَيل تِلك اللحظات، وما بُهِج بين الماضي والحاضر، عولمة من السّنين كان قطوفها الخيفة والرهبة من تقدُّمي المُستمر؛ ظنا مني على أكنّة الضعف وقشور الفخر بمعجمي الثقافي المحدود، ولا خجل لإسقاط كياني على أنني مازلت لا أستطيع أن أعرب جُملة نحوية صغيرة كموافاة طالب يبتدئ لشيء من التطلُع لبذور اللغة، فضلا…

قرأت لك: من كتاب البدائع لزكي مبارك

ما بال فريق من الناس، يؤمنون بما خُلقت له أيديهم وأرجلهم، وعيونهم وآذانهم، ثم يرتابون فيما خُلقت له عقولهم؟ فلا — وربك — لا يؤمنون حتى يعرفوا أن المؤمن عن نعمة العقل مسؤول. وما كنت لأعق العقل، وقد حكمه الله يوم هداني إلى الإيمان، فمن كان يريد أن يرى غضبتي للحق، وعبادتي للجمال؛ فليقرأ هذا الكتاب، وم…

أعراض الكاتب الأشد حرجاً

(1) لا أنتظر الوحي أودّع كل شيء بإقراري لحين آخر، دون عُجالة للاستئناف مُجدداً للحياة الطبيعية، وإن كانت تنتظرني مُكالمة من حبيبة أعتز بها كثيراً. أتعرّى بعراء الجهل أمام ورقة بيضاء تنتظر تلقيحا من الحروف، يكون مصدرها دوائِر الأفكار المُبهمة الباحثة عن لقيط، ومن ذلك قد تتشكل الكلمات، أدفع حينها -قف…

قرأت لك: أثقل من رضوى لـ: رضوى عاشور

حين يراودُني اليأسُ أقول لنفسي: لا يصحّ ولا يجوز، إنّني من حزب النّمل، من حزب قشّة الغريق، أتشبّث بها ولا أفلتُها أبداً من يدي، من حزب الشّاطرة التي تغزل برجل حمارة، لماذا لا أقول أنّنا، كلّ أسرتنا، لا أعني أنا ومريد وتميم لوحدنا، بل كلَّ العائلة الممتدّة من الشغّيلة، والثوّار الحالمين الذين يُناطح…