من التأويل إلى الهرمنيوطيقا: ما الذي تعدُ به الهرمنيوطيقا النَّصَّ القرآني؟
إن الفائدة التي يُتوخى من الهرمنيوطيقا أن تضفيها على عملية فهم النصوص الدينية، حتى تساهم في تحديث الفكر الديني، تتمثل في كونها تخضع القبليات الأولى والميول التي يحملها المفسّر والفقيه والمتكلم للمساءلة والنقد، الأمر الذي سيحرر الحقيقة التي يكتنزُها النص الديني ويسمح بعملية إصلاح الفكر الديني، التي ما زالت متعثرة في معاهدنا الدينية، كون النقد والتجديد لا يتجاوزان مباحث اللغة والألفاظ والمباني الأصولية وطريقة الاستدلال، مع إغفال كامل للمباني الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والسيكولوجية للمتكلم والفقيه والمفسر