للفيزياء نموذجان أصليان مهيمنان، هما ميكانيكا الكم والنسبية العامة. والفيزيائون يعملون بلا هوادة في محاولة دمجهما في نظرية موحدة للواقع الأساسي. للبيولوجيا نظرية توحيدية: تدعى التوليف التطوري الموسع Extended synthesis* والتي تستند على نظرية داروين الأصلية في القرن التاسع عشر. للكيمياء نظريتها الموحدة هي الأخرى: وهي في الأساس متلخصة في الفيزياء. لكن عندما ننتقل من العلوم الطبيعية إلى العلوم الاجتماعية، كعلم النفس، أو الإنسانيات، مثل التاريخ، لا نجد أي شيء مماثل. لماذا؟
بالتأكيد، كانت هنالك محاولات في هذا الإتجاه. في علم النفس، قُدمت العديد من النظريات الشاملة، وفي النهاية أُهملت: مثلا النظرية الفرويدية والسلوكية، في ذكر الكبرى منها. في التاريخ، اعتاد الناس تصديق شيء قريب من ما يشار إليه الآن بسخرية “نظرية الرجل العظيم”، حيث تحدث الأشياء بسبب رجل عظيم- يوليوس قيصر، نابليون، رجل واحد يعيد توجيه مجرى الأحداث. في الطرف المقابل، لدينا النظريات الماركسية في التاريخ، حيث لا يعول على الرجال العظماء في شيء، والأمر برمته يعود إلى الاقتصاديات والصراع الطبقي.
لم ينجح أي من ذلك بشكل جيد. بالطبع، توجد حالياً محاولات لوضع نظرية موحدة في كلا المجالين. في علم النفس، يُقحم البعض ما يشار إليه بمفتاح علم النفس التطوري لفهم السلوك البشري. المبدأ الأساسي لهذا الأخير هو كالتالي: البشر عبارة عن حيوانات، وسلوك الحيوان يتطور عبر الانتقاء الطبيعي*. إذاً، وهذا موضع الجدل، مخزون السلوك البشري هو أيضاً نتيجة للإنتقاء الطبيعي.
باستثناء أن الأمور ليست بهذه البساطة عندما يتعلق الأمر بالبشر. يوجد أمران يحبطان جهود علماء النفس التطوري: شبه استحالة اختبار نظرياتهم، والتطور الثقافي.
وضع علماء الأحياء التطورية ثلاث استراتيجيات أساسية لاختبار الفرضيات المتعلقة بتطور سمة معينة: (1) مناهج مقارنة علم الوراثة العرقي Phylogenetic* ؛(2) اختبار سجل الحفريات؛ و (3) دراسات مقدارية مباشرة للانتقاء الطبيعي في المجال. كل هذه الاستراتيجيات تفشل فشلا ذريعا عندما يتعلق الأمر بعلم النفس التطوري، لأن الجنس البشري يعتبر ببساطة مرشحا سيئا لتطبيق هذه المناهج.
دراسة مقارنة علم الوراثة النوعي Phylogenetic مبنية على مقارنة بين الأنواع موضع الاهتمام، مع عدد كبير من أنواع أخرى وثيقة الصلة، بمساعدة معطيات من علاقات علم الوراثة العرقي (كالارتباط التطوري مثلا) لهذه الأنواع الأخيرة. المشكلة عندما يتعلق الأمر بنوعنا -هومو سابينس*- أنه يوجد القليل جداً لمقارنته بنا: كل الأنواع الأُخرى من جنس الهومو*(الجنس البشري) انقرضت: بقي لدينا نوع أو اثنان من الشمبانزي، نوع أو اثنان من الغوريلا، وإنسان الغاب لمقارنة أنفسنا بهم. لا يعتبر هذا فقط صغيرا جدا كعينة إحصائية، ولكن لا يمكننا اعتبار أي من هذه الأنواع ذو صلة وثيقة بالجنس البشري.
المنهج الثاني، سجل الحفريات، كان مفيدا في بعض الحالات، تسائلنا ذات مرة، على سبيل المثال، إن كان أسلافنا قد طوروا البايبيدالزم أولاً ( القدرة على المشي المستقيم) أو الدماغ الكبير. فور اكتشافنا ل أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس* (-لوسي- المشهورة) * حُل اللغز : مشى أسترالوبيثسين* بشكل مستقيم لكنهم امتلكوا أدمغة صغيرة: لذا فإن البابيدالزم أتت قبل نمو الذكاء (بالتأكيد، إحدى الفرضيات حول تطور الأدمغة الكبيرة تفيد بأنه تم التمهيد لها عبر امتلاك أيد حرة في استعمال الأدوات). على أي حال، نوع السلوك الذي يهتم به علماء النفس التطوري (التفاعلات الاجتماعية، دور كل جنس وهكذا)، للأسف، لا تترك وراءها أي سجل أحفوري، لذا لا مساعدة ترجى من المناهج.
هذا يترك دراسات الانتقاء الطبيعي محصورة في مرحلة الانسان الحديث. القيام بذلك ممكن، وقد كانت نتائجه ناجحة بشكل مذهل في بعض الحالات. على سبيل المثال، تم توثيق وزن الرُضع عند الولادة لتكون داعمة لـ”استقرار” الانتقاء، أي ما يعني اختيار وزن متوسط، لا يكون صغيرا جدا ولا كبيرا جدا. إنه أمر منطقي، فالأطفال الذين يولدون بوزن صغير جدا لا يعيشون، أما أولئك الذين يولدون بوزن مرتفع جدا يتسببون في وفاة الأم. بينما بات اليوم “استقرار” الانتقاء مريحا بعض الشيء بسبب انتشار التقنيات الطبية التي تجعل ولادة أطفال بأوزان صغيرة أو كبيرة ممكنا، إنه موجود، قابل للقياس، ولكن مجددا، نوع السلوكيات التي يهتم بها علماء النفس – لماذا نلبس ثيانا بطريقة معينة، ولماذا نشتري أشياء معينة، وننتمي لأحزاب وتيارات سياسية معينة وغيرها – هي سلوكيات وسمات ثقافية لا نجد لها مثيلا في العصر البليستوسيني*، لهذا من غير المعقول القول بأننا قد تطورنا بطريقة معينة في نفس بيئات أجدادنا.
وعلى الرغم من أن الثقافة هي بالتأكيد نتاج علم الأحياء، إلا أن العلاقة ليست قوية كما يفترض علماء النفس التطوريون. بالتأكيد، نقوم بأشياء معينة – الأكل ، على سبيل المثال – لأننا كائنات بيولوجية تتمتع بوظيفة فسيولوجية معينة. لكن حاول أن تشرح على هذا الأساس تنوع المأكولات المتوفرة في مطاعم مدينة نيويورك، أو سبب جنون بعض الناس بفن الطهي الكيميائي.
ماذا عن التاريخ؟ هنا، حاول اثنان من علماء الأحياء غرس بعض التقنيات الكمية وطريقة أكثر “علمية” للقيام بالأشياء في هذا المجال. الأول كان جاريد دايموند، صاحب كتاب “البنادق، الجراثيم والفولاذ” الأكثر مبيعًا في وقته، أين حاول تطبيق مبادئ البيئة على التطور العالمي للمجتمعات. ثم جاء بيتر تورتشين، عالم بيئة آخر، نشر كتباً مثل كتاب “الديناميات التاريخية: لماذا تزدهر الدول وتنهار”، حيث يطبق ما يعتبره تخصصًا جديدًا، الكلوديناميكية*،على دراسة التاريخ. لا يوجد شيء خطأ، وفي الواقع، هناك الكثير مما يستحق الثناء، في فكرة جلب الأدوات الكمية والإحصائية للإجابة على الأسئلة التاريخية. ومع ذلك، فإن المشكلة تكمن في أن التاريخ – مثل علم النفس – لا يتعلق فقط بالحقائق الكمية، والتركيز حصريا على هذه الأخيرة يجعلنا نخاطر بشكل كبير في تبسيط الأمور بطريقة مفرطة.
أوضح أحد زملائي في سيتي كوليدج هذه النقطة بشكل جميل قبل بضع سنوات، عندما ألقى محاضرة في دورة كنت أُدرسها حول نظرية المعرفة عبر المناهج الدراسية. كانت فكرة الدورة هي طرح السؤال البسيط على عدد من الباحثين من مختلف التخصصات: كيف تعرف X؟ كان لديَّ فيزيائيون، علماء أحياء، باحثون طبيون، مؤرخون، فلاسفة وعلماء اجتماع. الزميل المعني يدرس الاستعمار. لقد كان واضحًا جدًا أن بحثه مبني على التقاطع الديناميكي بين نهجين متبادلين بالمعلومات: الدراسات الكمية (حسب طريقة دايموند وتورشين) للحقائق ذات الصلة بالاقتصاد والتركيبة السكانية وما إلى ذلك من الدول المستعمِرة والمستعمَرة، إلى جانب دراسات نوعية من الوثائق البشرية، مثل اليوميات، والرسائل الشخصية، أو حتى الروايات التي كتبها أناس كانوا إما مستعمَرين أو مستعمِرين. بدون العنصر النوعي الأخير، لن تكون الدراسات الكمية مفيدة. لماذا؟ لأن البشر يقومون بأشياء كنتيجة لدوافع، والدوافع معقدة وفردية، وبالتالي لا يمكن اختزالها إلى نوع أنماط إحصائية من التي يحب العلماء التركيز عليها.
في الواقع، أود أن أقترح أنه ستكون فكرة جيدة إذا ما اجتمع علماء النفس مع المؤرخين لمعالجة أسئلة مجالات تخصصهم، بطريقة مشابهة لتلك التي ساعد فيها علم النفس تخصصًا إنسانيًا آخر، كان يطمح منذ فترة طويلة إلى أن يصبح علمًا: الاقتصاد. وكانت النتيجة ولادة المجال المزدهر: الاقتصاد السلوكي.
لنعد للتاريخ للحظة، وبسبب مشروع كتاب جديد أعمل عليه، كنت أقرأ كتاب تاريخ الحرب البيلوبونيسية* لثوقيديدِس. كان ثوقيديدِس رجلاً ذكيًا، ويبدو أنه في ذلك الوقت كان يدرك بالفعل أن التاريخ ناتج عن مزيج من القوى الاجتماعية والاقتصادية إلى جانب تصرفات أفراد معينين بتأثير غير مألوف. نوع من تزاوج كل من الديناميكيات التاريخية (كليوديناميكس) ونظريات الرجال العظماء (أو النساء). على سبيل المثال، يكتب:
“أعتقد أن السبب الحقيقي، وإن كان غير معلن [للحرب] هو نمو القوة الأثينية التي أرعبت اللاكيدليمونيون (الإسبرطيون) وأجبرتهم على الحرب.” (ط 23)
بعبارة أخرى: ربما كانت الحرب حتمية بسبب مخاوف – معقولة – أسبرطة بخصوص التوسع الأثيني. ومع ذلك، هناك العديد من المقاطع في تاريخ الحرب البيلوبونيسية حيث يتضح أن نتيجة الحرب في عدة نقاط زمنية تتوقف على تصرفات الأفراد، مثل الجنرال الأسبرطي ليساندر أو ألكبياديس الأثيني اللامع. وبالنظر إلى الحقائق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لليونان القديمة بعد الغزو الفارسي، ربما كانت الحرب نفسها حتمية، ولكن مهما كان ما ستؤول إليه أسبرطة أو أثينا يعتمد إلى حد كبير على أفعال فردية محددة – بطبيعتها – لا يمكن التنبؤ بها على أسس إحصائية.
يرغب تورشين بشدة في تنفيذ نسخته الخاصة من المجال الخيالي للتاريخ النفسي، ولكن هناك أسباب وجيهة للاعتقاد بأنه سيفشل تمامًا كما فشلت الشخصية الرئيسية “هاري سيلدون” في سلسلة الأساس لإسحاق أسيموف. في هذه الأخيرة، اكتشف هاري سيلدون الذي كان عالما رياضيا ومؤرخا أنه يستطيع التنبؤ بدقة بالمسار المستقبلي للأحداث التي يكون للبشرية دور فيها، في السلسلة، كانت البشرية قد توسعت في أنظمة نجمية لا حصر لها، ويبلغ عدد سكانها مئات المليارات. اكتشف سيلدون بعد ذلك فكرة رائعة تتمثل في التعامل مع القرارات البشرية الفردية على أنها حركات جزيئات الغاز: ففي حين أن مصير أي جسيم فردي لا يمكن التنبؤ به، فإن السلوك العام للغاز يتبع قوانين غير استثنائية للفيزياء.
وبهذه الطريقة، يستطيع سيلدون اكتشاف أن امبراطورية المجرة ستنهار قريبًا، وهو حدث ستتبعه فترة طويلة من البربرية (كان أسيموف قد استوحى ذلك من كتاب “تاريخ انحطاط وسقوط الإمبراطورية الرومانية” لإدوارد جيبون). ليأسس سيلدون بعد ذلك مؤسسة بهدف التدخل بطرق استراتيجية بمراحل زمنيى محددة من أجل تقليل زمن العصور المظلمة التي تلت ذلك من حوالي 30000 إلى 1000 عام فقط. كان كل شيء يسير على ما يرام، حتى ظهر عنصر جديد على الساحة: البغل، متحول يتصرف بطرق لم تتنبأ بها معادلات سيلدون النفسية. لن أخبرك كيف سينتهي الأمر، حتى لا أفسد عليك التمتع بالروايات أو بمسلسلات آبل تي في المرتقبة.
بالعودة إلى سؤالنا الأصلي، إذن: لماذا تختلف العلوم الاجتماعية والإنسانية عن العلوم الطبيعية؟ بالطبع، تم طرح هذا السؤال من قبل الكثير من المؤرخين والفلاسفة في مجال العلوم. أحد الاحتمالات هو أن التاريخ وعلم النفس “لا تزال يافعة” مقارنة بالفيزياء أو علم الأحياء. من الواضح أن الأمر ليس كذلك. كان الناس يدرسون كل هذه المجالات، وإن لم يكن ذلك بالطبع في شكلها الحديث منذ اليونان القديمة.
الاحتمال الآخر هو أن علم النفس والتاريخ لم يشهدا علماء من طينة أينشتاين أو داروين بعد. أجد أن هذه الفكرة مهينة إلى حد ما تجاه ممارسي مثل هذه التخصصات التي تضم الكثير من الأشخاص الأذكياء والمخلصين في عملهم.
من وجهة نظري، الإجابة مختلفة، كما يمكن أن تكون قد استخلصت من الأمثلة التي ذكرتها سابقًا: الفرق الرئيسي بين العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية الاجتماعية هو أن الأخيرة وليس الأولى تتعامل مع العنصر البشري. أنا بالتأكيد لا أقترح أن هناك شيئًا صوفيًا أو مميزًا للغاية حول البشر. ومع ذلك، هناك شيء خاص أو غير عادي. لا تجد قدراتنا على اللغة والتفكير والتداول نظيرًا في بقية عالم الحيوان. وهي تجعل السلوك البشري غير قابل للاختزال إلى حد كبير في التفسيرات الكمية من نوع التاريخ النفسي. ستشكل دوما العوامل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تاريخ البشرية، ويمكن – ويجب – دراسة هذه العوامل كميًا. لكن العنصر البشري سيظل دائمًا موجودًا أيضًا، وما إذا كانت الأشياء تتكشف بطريقة أو بأخرى سيتم تحديدها دائمًا، جزئيًا، من خلال قرارات بشرية فردية غير متوقعة. وهو ما أعتقد أنه يجعل دراسة العلوم الإنسانية الاجتماعية أكثر تعقيدًا وإبهارًا من أي علم طبيعي.
علاوة على ذلك، فإنه يدور حول أخذ معياري فيما يتعلق بالمقارنات بين العلوم الطبيعية والإنسانية الاجتماعية: تميل الأولى إلى اعتبارها علوما “صلبة”، في حين يتم التقليل من شأن الأخيرة باعتبارها علوما “ناعمة”. لكن الحقيقة هي أن علماء الأحياء، وخاصة الفيزيائيين، في الواقع لديهم بعض السهولة. هم، بعد كل شيء، يدرسون حرفيا أبسط الأنظمة في الكون (في حالة الفيزياء). على النقيض من ذلك، تهتم الأنظمة الاجتماعية الإنسانية بأكثر الأنظمة تعقيدًا في الكون المعروف: البشر الأفراد والمجتمعات التي يشكلونها. يجب أن نزرع جرعة صحية من الاحترام والرهبة لجهودهم.
هوامش :
*نظرية التوليف التطوري الموسع Extended synthesis: نظرية قائمة على أساسيات نظرية التطور ولكنها تختلف في تأكيدها على دور العمليات البناءة في التطور والتصوير المتبادل للسببية.
*الانتقاء الطبيعي: هي عملية غير عشوائية، فيها يزداد أو يقل شيوع الخلات الحيوية في التجمع الأحيائي من جراء التكاثر التمايزي (تباين حاملي هذه السمات من حيث التكاثر). وهي آلية أساسية للتطور.
علم الوراثة العرقي Phylogenetic: علم تطور السلالات أو علم الوراثة العرقي أو الفيلوجيني هو علم دراسة العلاقات التطورية المختلفة بين مجموعات الكائنات الحية (مثل الأنواع أو التجمُّعات السكانية)، التي تُكتشف عبرَ التحاليل الجزيئيَّة ودراسة تشكيل الكائنات المختلفة.
* الهومو (Homo): هو جنس يندرج تحت الفصيلة الأَناسِية (القردة العليا) في علم التصنيف الحيوي، ويتفرع منه الإنسان الحديث أوالإنسان العاقل والأنواع الحيوية المرتبطة به. عامة يعرف الجنس في علم الأحياء من حيث سلفه الموحد وسَيْغ تَرَاصّه وتباينه عن غيره من الأجناس وجنس الهومو يعني الجنس البشري لأن كلمة هومو تعني بشر باللغة اللاتينية. لم يتبق من هذا الجنس سوى نوع الإنسان المعاصر المعروف علميًا باسم الإنسان العاقل الحديث أما باقي أنواع هذا الجنس فقد انقرضت.
*هومو سابينس (الإنسان العاقل): هو الاسم العلمي للنوع الوحيد الغير منقرض من جنس الأناسي والمعروف بهومو (باللاتينية: Homo)، الذي يحتوي أيضاً على نياندرتال وأنواع أخرى من القردة العليا.
*أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس Australopithecus afarensis: هو أحد أسلاف الإنسان المنقرضة عاش منذ 3.9-2.9 مليون سنة مضت. وكان قريب الشبه من أسترالوپثيكس أفريكانس. ويعتقد أن أ. عفرنسيس كان قريباً لجنس هومو (والذي يشمل الأنواع القريبة للإنسان المعاصر هومو سابيانس).
*لوسي المشهورة: هو الاسم الشائع لمستحاثة هيكل عظمي يحمل الرمز (A.L.288-I)، ويعود لأنثى من نوع أسترالوپثيكس أفارينيسيس، عاشت وماتت قبل 3.2 مليون سنة. عثر على المستحاثة في هدار بوادي أواش، منخفض عفر في أثيوبيا عام 1974 دونالد جونسون وموريس طيب وتوم گراي.
أسترالوبيثسين: الأسترالوبيثسينات (بالإنجليزية: Australopithecine) عامة هي كل الأجناس ذات الصلة بالنوعين أسترالوبيثكس وبارانثروبوس، وتشمل عادة: إنسان كينيا، أرديبيتيكوس وبرايانثروبوس. جميع هذه الأجناس ذات الصلة يتم تصنيفها أحيانا بشكل جماعي على أنها عميرة (قبيلة فرعية) لقبيلة أشباه البشر وتسمى أسترالوبيثسينا. وهي منقرضة، وذات نسب قريب من البشر ومن جنس الهومو الذي مازال موجودا وتشمل الفرع البشري.
البليستوسيني: البليستوسيني أو العصر الحديث الأقرب (باللاتينية: Pleistocene) وغالبا ما يشار إليه بـ “العصر الجليدي أو العصر البليستوسيني” هي حقبة أو فترة زمنية من عمر كوكب الأرض بدأت قبل 2,588 مليون سنة وامتدت حتى سنة 11 ألف و700 سنة مضت (ق.ح). يطلق على هذه الحقبة أيضا اسم “العصر الجليدي” وذلك لأن أجزاء كبيرة من كوكب الأرض كانت مغطاه بالأنهار والصفائح الجليدية في ذلك الوقت.
*Cliodynamics: هو مجال بحث متعدد التخصصات يهدف إلى وصف الديناميكيات التاريخية من خلال النماذج الرياضية.
الحرب البيلوبونيسية:(431-404 قبل الميلاد) حرب يونانية قديمة نشبت بين الحلف الديلي بقيادة أثينا ضد الاتحاد البيلوبونيزي بقيادة أسبرطة.
تدقيق لغوي: سليم قابة.