ناجون من سرطان الثدي- قصة جيني

لم تكن فكرة سرطان الثدي جديدة عليّ حينما شعرت بورم في ثديي بعد ثلاثة أشهر من تفويتي لفحص الماموغرافي الدوري لغرض الكشف المبكّر في عام 2000 (فابنة عمي قد شُفيت من سرطان الثدي وكنت قد نظمت مسيرات لجمع المال للمرضى)، مع ذلك لم أعتقد أنه أصابني، لذلك انتظرت بضعة أسابيع قبل الاتصال بطبيبي الذي أرسلني لإجراء فحص ماموغرافي بعد يومين، واكتشف وجود كتلة.

خضعت لاختزاع (خزعة: أخذ نسيج من الورم لفحصه) وأتت النتائج موجبة. فأُخبِرت أني لا يجدر بي المضي قدما في خطتي لبدء عمل جديد. مع ذلك لم أكن مصدومة، تقبلت الأمر وحسب.

خضعت لاستئصال الثدي واخترت الترميم الفوري، ثم خضت ثماني جلساتٍ من العلاج الكيماوي متبوعة بستة أسابيع من الإشعاع اليومي. كان سرطاني خطيرا ولم أدرك ذلك إلا بعد أن علمت أنّ حجم الورم 2.5 سنتيمتر، مع تسع عقد لمفاوية مصابة. بقراءتي عن المرض علمت بأن عشر عقد لمفاوية مصابة تعني أنك في حالة خطيرة (كان الأمر عام 2000، قبل خزعة العقد اللمفاوية)، كنت قريبة جدا من الحالة بامتلاكي تسعا وكان الأمر كصفعة على الوجه، فبكيت مثل طفل.

لطالما أحبببت شعري، وبدلًا من انتظاره ليتساقط حلقته بنفسي ووضعت شعرا مستعارا. نما شعري فيما بعد لكنه كان مختلفا. جسدي أيضاً أصبح أكثرَ حساسية بعد العلاجات. غالباً ما أتسائل عن تأثير هذه الأدوية والعلاجات على المدى الطويل على أجساد النساء.

انخرطت في منظمة SHARE بعد خضوعي للعملية الجراحية؛ ساعدني الأمر كثيرا لأنّه أعطاني الفرصة للتحدث مع ناجية أُخرى من سرطان الثدي، فضلاً على أن إيجابيّتي وإيماني الكاثوليكي كانا جزءًا مما ساعدني على النهوض مجددا.

أتطوع الآن في SHARE’s Helpline والأمر يمدني بشعور رائع. في نهاية المحادثة تكون المرأة التي أتحدث إليها أكثر هدوءا وأقل خوفا من السّابق، ودائما ما تكون ممتنة للمعلومات والدعم.

كما أساعد في مجموعة الدعم الخاصة ب Latina SHARE في شرق منطقة هارليم، وأسافر مع المنظمة إلى المؤتمر الوطني السنوي للتدريب على محاربة سرطان الثدي، إذ يمنحنا ذلك الفرصة للتأثير. أشعر برضى كبير في جعل النساء المصابات بسرطان الثدي يشعرن بأنهن لسن وحيدات، كما أشجعهن على طرح الأسئلة على أطبائهن وهو الأمر الذي لم أفعله بشكل كافٍ،هفهذا مهم حقا.

تدقيق لغوي: كرنيف ربيحة.

المصدر:

https://www.sharecancersupport.org/2008/12/jennies-story/

كاتب

الصورة الافتراضية
Samah Salah
المقالات: 0