لقد سألني مؤخراً أحد معارفي “هل ترغب بالانضمام إلينا؟” عندما قابلني وحيداً في مقهى شبه مهجور بعد منتصف الليل. فقلت له “لا، لا أرغب بذلك.”
– – –
لا تحتاج لمغادرة غرفتك. ابقَ جالساً على طاولتك واستمع. أو حتى لا تستمع، فقط انتظر، كن هادئاً، ثابتاً، ووحيداً.
– – –
لستَ صالحاً لأي نوع من العلاقات البشرية.
– – –
انس كل شيء، افتح النافذة، أفرغ الغرفة، الرياح تهب من خلالها، لا ترى سوى فراغها، تبحث في كل زاوية ولكنك لا تجد ذاتك.
– – –
غير قادر على العيش مع البشر، على التحدث معهم. انعزال تام داخل ذاتي، متأمل نفسي، لا أملك أي شيء لأقوله لأي أحد- مطلقاً.
– – –
انغلق على نفسك بعيداً عن أي شخص إلى درجة فقدان الإحساس بمحيطك. اجعل الجميع أعدائك، لا تكلم أحداً.
– – –
بالكاد تملك شيئا مشتركا مع ذاتك وتقف بصمت شديد في زاوية، تلك قناعة يمكنك استنشاقها.
– – –
حقيقة أن لا أحد يعرف مكانك هي سعادتك الوحيدة، فقط لو أمكننا إدامة هذا الشيء للأبد!
– – –
هناك نقطة لا يمكن العودة بعد تجاوزها. يجب بلوغ هذه النقطة.
– – –
في صراع الإنسان ضد العالم، راهن على العالم.