بطاقة فنية عن الكتاب:
العنوان : العصفور الأحدب
المؤلف : محمد الماغوط
النوع : نص مسرحي
الناشر : دار المدى
الطبعة الأولى : 2013
نبذة عن الكاتب:
محمد أحمد عيسى الماغوط شاعر وأديب سوري، ولد في سلمية بمحافظة حماة عام 1934، تلقى تعليمه في سلمية ودمشق وكان فقره سبباً في تركه المدرسة في سن مبكرة، كانت سلمية ودمشق وبيروت المحطات الأساسية في حياة الماغوط وإبداعه. عمل في الصحافة حيث كان من المؤسسين لجريدة تشرين كما عمل الماغوط رئيس تحرير مجلة الشرطة، احترف الأدب السياسي الساخر وألف العديد من المسرحيات الناقدة التي لعبت دوراً كبيراً في تطوير المسرح السياسي في الوطن العربي، كما كتب الرواية والشعر وامتاز في القصيدة النثرية التي يعتبر واحدًا من روادها، وله دواوين عديدة. توفي في دمشق في 3 افريل 2006 .
عن الكتاب:
“قفص بشري مجهول في صحراء مجهولة. سماء شاحبة وغيوم رمادية. ساقية موشكة على الجفاف. أغطية خلقة، صحون، ملاعق، ضمادات ملطخة بالدم. دورة مياه، مغسلة، سجناء يتكئون على وسائدهم القذرة بإعياء. كهل، قزم، صانع أحذية عازب مصاب بالشذوذ الجنسي، و عدد آخر من السجناء المجهولين، معصبي الرؤوس، والأطراف. بعضهم يقع، وبعضهم يمشي، وبعضهم الآخر يغلي ضماداته وثيابه وسط بحيرة من الوحل”.
تبدأ الرواية في سجن في الصحراء وتدور أحداثها بين الكهل، القزم، العازب، المجهول و صانع الأحذية؛ لا نستطيع بسهولة أن نستخلص حبكة من «العصفور الأحدب» ولا أن نجد عناصر دراميَّة أو أن نبحث فيها عن عوامل أساسية في الفن المسرحي. فمنذ الصفحة الأولى لسنا نجد إلا الشعر، فإذا انتقلنا إلى الحوار وجدنا أمامنا تداعيات ودفقا من الصور التي تملك خاصية صور وشعر محمد الماغوط.
في حوار بين القزم والكهل يقول القزم:
« ماذا لو أصبحتَ أميرًا يا أنت ؟
هل ستظل قريبًا من الفقراء الذين كنتَ يومًا تنادي بحقوقهم ؟
هل ستنادي بالعدل الذي تنادي به الآن؟ »
العصفور الأحدب كان يحلم بعالم أبيض … مثلنا جميعا، لكنه عندما أصبح أميرًا، طرد أصدقاء السجن والجوع من قصره. نص مسرحي تلتئم فيه أفكار سياسية، استعارات وصور مجازية يُسخِّرها ‘ الماغوط ‘ لفضح الأنظمة؛ العمل عبارة عن صرخة ولطمة للضمائر، بَزقة ازدراء لما اقترفناه في حق أنفسنا .
في نهاية المسرحية:
عصفور : « إذا نبتت زهور ما … »
العصفور الآخر: « قد لا تنبت زهور ما » ؛ يبشر الماغوط في هاذين السطرين بثورة قد تأتي وقد لا تأتي!
تدقيق لغوي: بشرى بوخالفي