مقالات

تجسّد الأخلاقيات – نصوص

هنالك فرق عميق/جوهري بين فصل “استعمال الدين” عن الدولة وفصل “الدين” عن الدولة. من وجهة نظر تاريخية، بدأ هذا النهج خلال الحروب الإيطالية في عصر النهضة الإيطالي من قبل الفيلسوف السّياسي مكيافيلي. هذا الأخير استهلّ -في سياق المَلكية المُطلقة للحق الإلهي، والمرتبط بكنيسة قوية- ف…

قصة الدكتورة سامية العمودي والكاتبة نعمات البحيري مع سرطان الثدي

قصة د.سامية العمودي: قصة الدكتورة سامية العمودي هي قصة عن نجاح امرأة سعودية هاجمها السرطان مرتين ونجحت كل مرة في أن تجعل من هذا المرض دافع لتقدم أكثر في مجالها العملي وعملت على المساهمة في مساعدة و توعية النساء  بهذا المرض مما جعلها من الوجوه المعروفة على الساحة الإعلامية العربي…

الأدب المنسيّ، أدب أوروبا الشرقية – أغوتا كريستوف.

“الأمر غالبًا على هذا النحو: أن تكتب، معناه أن تنقاد لشيء شبيهٍ بالحلم”. ولدت أغوتا كريستوف سنة 1935 وترعرعت في المجر، وهي ابنة كالمان كريستوف وأنتونيا تورشاني. “إن بعضهم كان أفقر من الفقر” في حين كانت الحرب العالمية الثانية تجتاح المجر وتدمره، وبعد سجن أبيها وتشريد أسرتها، …

هل يجب علينا التدخل لإبطاء عجلة التقدم التكنولوجي؟

تخيل أنك ترغب في الحصول على شهادة في مجال الأعمال، وبدأت في أخذ دروسٍ عبر الإنترنيت، حيث يتوجب عليك أن تشاهد محاضراتٍ على شكل فيديوهات ومن ثم تجيب على مجموعة من الأسئلة في نهاية كل فيديو. لكن هذه ليست محاضرات تقليدية، وأنت لا تشاهد المحاضرات فقط، فهي تشاهدك بدورها أيضا، وفي كل مرة يعتقد فيها &#8220…

هل نفهم حقاً “الأخبار الزائفة”؟

نظن أننا نشارك وقائع لكن في الحقيقة نحن نُعبِّر عن انفعالاتنا المكبوتة. قد نظن أننا نعرف الكثير عن “الأخبار الزائفة” نظراً لكمية الحديث، التغريدات عنها وكمية القلق منها. من جهة نحن بالفعل نعرف الكثير عنها: نعلم أنه تم استعمال الأخبار الزائفة كإعلام رسمي للتأثير على الانتخابات، نعلم أنها…

“لا أملك ما أخفيه، لماذا قد أبالي بخصوصيتي؟ ” لأجل هذا.

هناك مجموعتين من الأسباب لتهتم بخصوصيتك حتى لو لم تكن تملك ما تخفيه: أسباب فكرية وأخرى عملية. الأسباب الفكرية: الخصوصية حق لم تمتلكه دائما. مثل الزواج المختلط، حق الطلاق، عمل المرأة، حرية التعبير والكثير، لم نكن دائما نملك الحق في الخصوصية، ولا يزال الأمر كذلك في العديد من الديكتاتوريات حول العالم.…

في عشوائية الواقع: الارتداد إلى المتوسط

تخيل أنّك برفقةِ مجموعةٍ من الأصدقاء، تتحاورون في مواضيع مختلفة، فيطرَحُ مهووسُ المعلوماتِ العامة الخاص بمجموعتكم الحقيقة الآتية: “تميل النساء شديدات الذكاء إلى الزواج من رجال أقل ذكاء منهن”. يميل حينها أغلب من في المجموعة إلى تقديم تفسيراتٍ سببيّة حول هذه الظاهرة، فسيقترح ذكوريُ المجمو…

سير ملهمة للناجيات من سرطان الثدي: من أجل وعيٍ أكبر

كريسو دانجيلو، 36 عامًا: كفاح سبع سنوات مع سرطان الثدي   لقد دلّني السّرطان أين كانت تختبئ شجاعتي لقد كان تشخيصي بسرطان الثدي بعمر التاسعة والعشرين مرعبًا بلا شكّ. وما زاده سوءا ورعبا في نفسي هو خوفي المرضيّ من الأطباء والدم، ومن كلّ عناصر العلاج (وعلى الأخصّ العلاج الكيميائي وعملية استئصال ال…

سيكولوجيا الاعتقاد في الإرادة الحرة

من كتب طاولة القهوة ووسائل التواصل الاجتماعي إلى محاضرات العلوم الشعبية، يبدو أنه أصبح من المألوف بشكلٍ متزايد بالنسبة لعلماء الأعصاب والفلاسفة وبعض المعلّقين الآخرين أن يخبروا أي شخص يستمع إليهم بأنَّ الإرادة الحُرة ما هي إلا خرافة. ولكن لماذا هذا النقاش وثيق الصلة بأي شخص إلا طالب الفلسفة المتحمس…

10 خطوات لكتابة أقوى مقال لِـ جوردن بيترسون

رغم كون هذه الخطوات مخصّصةً لطلابه غير أنه يمكن تطبيقُها من قِبل أيّ كاتبٍ لأيّ مقالٍ. يقول جوردن بيترسون: “إنّ أفضلَ طريقةٍ للتفكير هي أن تتعلم كيف تكتب”. المراحل المذكورة للكتابة قد تأخذ منك كمًّا مُعتبرا من الوقت، إلا أن الفائدة الحاصلة تستحقُّ الجهد. من أدق التفاصيل إلى الصّورة المج…

قصة صراع العلم والدين: أين يكمن النزاع حقّا؟

على سبيل التمهيد:  عادت في الأيام القليلة الماضية إشكالية ثنائية العلم والدين إلى الطفو مجددا على سطح شبكات الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي في الفضاء العربي. إحدى تمثّلات هذا الصراع، عكسها الهجوم الذي شنّه “د. إياد قنيبي” على برنامج اليوتيوبر المصري أحمد الغندور الشهير بـ”ا…

من التأويل إلى الهرمنيوطيقا: ما الذي تعدُ به الهرمنيوطيقا النَّصَّ القرآني؟

إن الفائدة التي يُتوخى من الهرمنيوطيقا أن تضفيها على عملية فهم النصوص الدينية، حتى تساهم في تحديث الفكر الديني، تتمثل في كونها تخضع القبليات الأولى والميول التي يحملها المفسّر والفقيه والمتكلم للمساءلة والنقد، الأمر الذي سيحرر الحقيقة التي يكتنزُها النص الديني ويسمح بعملية إصلاح الفكر الديني، التي ما زالت متعثرة في معاهدنا الدينية، كون النقد والتجديد لا يتجاوزان مباحث اللغة والألفاظ والمباني الأصولية وطريقة الاستدلال، مع إغفال كامل للمباني الأنثروبولوجية والسوسيولوجية والسيكولوجية للمتكلم والفقيه والمفسر